مغارة هرقل من أهم معالم مدينة طنجة عاصمة البوغاز في المغرب
ان مدينة طنجة "عروس الشمال" من أجمل المدن السياحية في المغرب و العالم، تتميز بموقعها الاستراتيجي القريب من أوروبا، و تتوفر على معالم تاريخية عديدة تزيد من قيمتها و اشعاعها الثقافي و الحضاري، و من بين أهم معالمها هناك مغارة هرقل المشهورة، التي تجدب أعدادا مهمة من الزوار على مدار السنة بانتظام، الدين يستمتعون بجمال الطبيعة الخلابة و البحر، و حول ما تخفيه هده المغارة في عمقها التاريخي سنحاول التطرق لمختلف المعلومات المتعلقة بها.
مغارة هرقل من أهم معالم مدينة طنجة |
موقع مغارة هرقل
تتموقع مغارة هرقل غرب مدينة طنجة المغربية، و تتواجد على مسافة 14 كلم تقريبا من مركز المدينة، يتميز موقعها بكونه استراتيجي يطل على مياه المحيط الأطلسي، وسط الصخور الشطية، وطبيعة خلابة و جدابة، مما يزيد المكان رونقا و جمالا، يسحر الزائرين، و يمكن الوصول اليها عبر الحافلات المخصصة للنقل الى هده الوجهة، أو بواسطة سيارات الأجرة.
مدكرة وصفية عن مغارة هرقل
تعد مغارة هرقل من المواقع الأثرية الأركيولوجية المهمة بمدينة طنجة و بالمغرب عموما، و هي عبارة عن كهوف قديمة، تصل في عمقها مسافة تقارب 30 كلم في الجبال، تشكلت داخل الصخور، و تكونت عن طريق عوامل طبيعية و عوامل أخرى تدخل في البشر، و قد تشكلت فيها شلالات و برك مائية صغيرة زادت المكان روعة.
تبدأ للوصول الى المغارة بالمرور بمعبر صغير، ثم السير عبر منحدر الى غاية الكهف الأول و هو صغير نسبيا، ثم متابعة السير الى حين الوصول الى المغارة الكبيرة، التي تنتشر داخلها بعض شلالات المياه المكونة طبيعيا، إضافة الى وجود تمثال "هرقل" المنسوب اسمه الى المغارة، و بعدها يتم بلوغ عمق المغارة التي تتشكل من تجويفات ضخمة تتخللها شقوق يمكن من خلالها معاينة البحر و جماله.
أصل تسمية المغارة باسم "هرقل"
حسب العديد من الأساطير لاسيما منها تلك الخاصة بحضارة الاغريق، فان القائد "هرقل"، لما عزم على الاستيلاء على تفاحات من الدهب من حديقة تعرف عندهم باسم "هسبريدس" و أيضاء حديقة التفاح الذهبي، و التي توجد غير بعيد من المغارة، بالمكان المسمى "لكسوس"، التي هي مدينة العرائش المغربية التاريخية، و في رحلته قضى مبيته بالمغارة، فسميت بدلك باسم "مغارة هرقل".
كما تجدر الإشارة أن أساطير أخرى و منها تلك الاسبانية، تقول على أن المغارة عميقة و متصلة بنفق يؤدي في نهايته الى غاية أوروبا.
أهمية مغارة هرقل بالنسبة لمدينة طنجة و المغرب
تعتبر هده المغارة الرائعة، من أهم المواقع التاريخية و الأركيولوجية، تجدب العديد من الزوار من داخل المملكة و خارجها من مختلف الجنسيات، مما يساعد على التنمية المحلية و الوطنية، و تطوير القطاع السياح و تنويعه، لدلك تولي السلطات المحلية و الوطنية و تحت اشراف جلالة الملك محمد السادس، حيث تم الاهتمام بهذا الموقع و صيانته و تهيئته و تنظيم محيطه و مختلف الأنشطة الترفيهية التي تتم ممارستها به، مع توفير كل المرافق الضرورية بما فيها المطاعم و المقاهي و الانارة و الطرق .... و غيرها.
خلاصة
تعد المملكة المغربية من الدول العريقة على المستوى العالمي، لدلك نجد أنها تتوفر على عدد كبير و هائل من المعالم و المآثر التاريخية المهمة، و المنتشرة عبر كل ربوعها، و التي تشهد على عظمة الأسلاف من السلاطين الدين تعاقبوا على حكم المغرب، كما أنها تضم العديد من المواقع الأركيولوجية الرائعة، و هدا إضافة الى تنوع تضاريسها بين البحر حيث ينفتح المغرب على واجهتين بحريتين هما البحر الأبيض المتوسط و المحيط الأطلسي، و كدلك الجبال الشاهقة فيتوفر المغرب على أعلى قمة جبلية في افريقيا و هي قمة جبل توبقال، و يتوفر على السهول و الهضاب و الصحراء برمالها الذهبية، و البحيرات و الأنهار و الغابات .......، مما يؤهلها لتكون وجهة سياحية مفضلة لشريحة عريضة من الأجانب الدين أصبحوا يفضلونها على باقي الوجهات الأخرى، خصوصا مع كرم و ضيافة المغاربة.
أما مدينة طنجة "عاصمة البوغاز" فهي تتحدث عن نفسها، فجمالها و طبيعتها و بحرها و كونها نقطة التقاء البحر الأبيض المتوسط مع المحيط الأطلسي، و قربها من أوروبا حيث لا يفصلها عن اسبانيا سوى 14 كلم عبر مضيق جبل طارق، و توفرها على عدة معالم تاريخية، و جودة بنياتها التحتية بما فيها الفنادق و المطاعم و المركبات السياحية و الطرق و المواصلات بكل أنواعها بما فيها مينائها الأطلسي الكبير و مطارها الدولي ابن بطوطة و ربطها بالقطار الفائق السرعة "البراق" و كدا ربطها بالطريق السيار ....، فهي بدلك تكون في مقدمة أحسن المدن السياحية داخل المملكة.